السلطات الإسرائيلية تنفذ حملة جديدة من «اقتلاع الأغراس» في الجولان - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

السلطات الإسرائيلية تنفذ حملة جديدة من «اقتلاع الأغراس» في الجولان
الجولان - «جولاني» - 28\01\2010
في حملة جديدة ضد المزارعين، قامت السلطات الإسرائيلية صباح اليوم باقتلاع الأغراس من أراض زراعية. الأراضي التي تم الاعتداء عليها تقع في منطقة «الحفاير» وتعود ملكيتها لمواطنين من بقعاثا ومسعدة.
إحدى الأراضي المعتدى عليها تعود ملكيتها للسيد حسن الغوطاني من بقعاثا، حيث تم اقتلاع أكثر من 200 غرسة، بينما علم من مصادر مختلفة أن الأراضي الأخرى تعود لبرجس الولي وشخص آخر من عائلة ابراهيم، وكلاهما من مسعدة، لكنه لم يتسنَ لنا التأكد من ذلك.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود، تعد أكثر من 200 شرطي بكامل عتادهم، بعضهم يمتطي الأحصنة والبعض الآخر في سيارات مصفحة، قد وقفت على أهبة الاستعداد في مستوطنة «الروم»، تحسباً لأعي مواجهة مع المواطنين.
وعند انتشار الخبر قام العشرات من المواطنين بعمليات بحث في الأراضي الزراعية للتصدي لهذه القوات، لكنها كانت قد نفذت مهمتها وغادرت المكان.

نذكر أن السلطات الإسرائيلية تشن حرباً غير معلنة على مزارعي الجولان، فتقوم سنوياً باقتلاع آلاف الأغراس، من الأراضي الزراعية، في صراع يستمر منذ أيام الاحتلال الأولى، للسيطرة على الأرض التي تعود ملكيتها للمواطنين السوريين في الجولان المحتل، لكن المواطنين يعاودن زراعتها كل مرة من جديد.

السلطات الإسرائيلية كانت تقوم عادة بعمليات الاعتداء تحت جنح الظلام، وهذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها في وضح النهار.

وكانت مواجهات عنيفة قد وقعت العام الماضي بين أهالي بقعاثا ومسعدة من جهة وأفراد مما يعرف بـ «سلطات أراضي إسرائيل» من جهة أخرى، عندما قامت الأخيرة باقتلاع الأغراس من أرض تعود للسيد حمد الولي من مسعدة، قام المواطنون خلالها باحتجاز ثمانية عناصر منهم قبل أن يتم الإفراج عنهم، وقاموا كذلك بحرق عربيتين تابعتين لهم. وقد أدت هذه المواجهات في وقت لاحق لحملة اعتقالات وتحقيقات كبيرة في صفوف المواطنين.